• عن أسماء بنت يزيد مرَّ علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نسوة، فسلّم علينا.
حسن: رواه أبو داود (٥٢٠٤)، وابن ماجه (٣٧٠١)، وأحمد (٢٧٥٦١) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي حسين، سمعه من شهر بن حوشب يقول: أخبرته أسماء ابنة يزيد، فذكرته.
واللفظ لأبي داود وابن ماجه وسياق أحمد طويل مذكور في باب كفران العشير من كتاب النكاح.
وإسناده حسن، شهر بن حوشب حسن الحديث ما لم يتبين العكس، وقد توبع كما هو مبسوط في الموضع المشار إليه.
ورواه الترمذي (٢٦٩٧) وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام أنه سمع شهر بن حوشب يقول: سمعت أسماء بنت يزيد تحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد يوما، وعصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم، وأشار عبد الحميد بيده، ثم قال الترمذي: "هذا حديث حسن".
قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب.
[٨ - باب الرجل يفارق صاحبه ثم يلقاه يسلم عليه]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لقي أخاه فليسلّم عليه، وإن حالتْ بينهما شجرة أو حائط، أو حجر ثم لقيه فليسلّم عليه".
حسن: رواه أبو داود (٥٢٠٠)، وأبو يعلى (٦٣٥١)، والطبراني في مسند الشاميين (٢٠٧٢) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الوهاب بن بخت المكي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
واللفظ للطبراني، وأما أبو داود وأبو يعلى فأحالا لفظه على لفظ الموقوف كما سيأتي.
وإسناده حسن من أجل معاوية بن صالح (وهو ابن حدير) فمانه حسن الحديث.
ورُويَ عن أبي هريرة موقوفا. رواه أبو داود (٥٢٠٠)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠١٠)، وأبو يعلى (٦٣٥٠) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن أبي مريم، عن أبي هريرة قال: إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإنْ حالتْ بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه.
وإسناده حسن من أجل أبي مريم وهو الأنصاري فإنه صدوق، والحكم لمن وصل، فلعل أبا هريرة كان يحدّث بوجهين.
• عن أنس بن مالك قال: كنا إذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتفرق بيننا الشجرة، فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض.
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٧٩٨٣) عن موسى بن هارون، ثنا سهل بن صالح الأنطاكي قال: رأيت يزيد بن أبي منصور، فقال: ثنا أنس بن مالك، فذكره.
وقال: "لا يُروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد".