صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٤٢) عن محمد بن المثنى العنزي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر، فذكره.
٢٩ - باب ما جاء في الأكل على الخِوان والسُّفرة والمائدة
• عن أنس قال: ما علمت النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل على سكرجة قط، ولا خبز له مرقق قط، ولا أكل على خوان قط، قيل لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على السفر.
صحيح: رواه البخاري في الأطعمة (٥٣٨٦) عن علي بن عبد الله، حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن يونس - هو الإسكاف - عن قتادة، عن أنس، فذكره.
قوله: "سكرجة" كلمة فارسية معربة قيل: هي الصحون الصغيرة للأكل، وقيل: هي قصعة ذات قوائم من عود كمائدة صغيرة قال الحافظ في الفتح (٩/ ٥٣٢): "والأول أولى".
والعلة في عدم أكله على سكرجة بأنهم كانوا يأكلون في الصحون الكبيرة مجتمعين، أو لم يكن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سكرجة ليأكل فيه.
قوله: "على خوان" بكسر الخاء المعجمة ويجوز ضمها وهي كلمة أعجمية معربة قيل: هي المائدة ما لم يكن عليها طعام.
قوله: "على السفر" جمع سفرة هي في الأصل، الطعام الذي يُصنع للمسافر ثم استعملت فيما يُحمل فيه هذا الطعام، واشتهرت لما يوضع عليها الطعام، وأكثر ما تُصنع من جلد.
• عن أنس قال: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يبني بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، أمر بالأنطاع فبسطت، فألقي عليها التمر والأقط والسمن.
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (٥٣٨٧) عن ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا حميد أنه سمع أنسا يقول: فذكره.
ورواه البخاري في الصلاة (٣٧١)، ومسلم في النكاح (١٣٦٥: ٨٤) كلاهما من طريق إسماعيل ابن علية، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا خيبر ... الحديث بطوله.
وجاء في آخره: "فأصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - عروسا، فقال: من كان عنده شيء فليجيء به، وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن ... ".
قوله: "بالأنطاع" جمع نطع وهو بساط من الجلد.
• عن ابن عباس، أن أم حفيد بنت الحارث بن حزن، خالة ابن عباس أهدت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سمنا وأقطا وأضبا، فدعا بهن، فأكلن على مائدته، وتركهن النبي - صلى الله عليه وسلم - كالمستقذر لهن، ولو كن حراما ما أكلن على مائدة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أمر بأكلهن.