فيه ذكر الجلوس إلى طلوع الشمس وهو مذكور في كتاب الصلاة.
[١٠ - باب أن المؤمن يحمد الله على كل حال]
• عن ابن عباس قال: أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بنتًا له تقضِي، فاحتضنها، فوضعها بين ثدْييه فماتتْ وهي بين ثدْييه، فصاحت أم أيمن فقيل: أتبكي عند رسول الله؟ قالت: ألستُ أَراك تبكي يا رسول الله؟ قال: "لست أبكي، إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كل حال، إن نفسه تخرج من بين جنبيه، وهو يحمد الله عز وجل".
صحيح: رواه أحمد (٢٤٧٥) عن أبي أحمد، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده صحيح، عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره، ولكن روى سفيان عنه قبل الاختلاط.
ورواه النسائي (١٨٤٣) من طريق أبي الأحوص عن عطاء به.
والكلام عليه مبسوط في الجنائز.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله عز وجل يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من جنبيه".
حسن: رواه أحمد (٤٨٩٢)، والبيهقي في الشعب (٤١٧٥) كلاهما من طريق يزيد بن الهاد، عن عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو وهو ابن أبي عمرو مولى المطلب.
[١١ - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد والتكبير]
• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
متفق عليه: رواه مالك في كتاب القرآن (٢٠) عن سُميّ مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البخاري في الدعوات (٦٤٠٣)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩١) كلاهما من طريق مالك به مثله.
• عن أبي أيوب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك