للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك به.

٨ - باب كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تُعرى المدينة

• عن أنس قال: أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة وقال: "يا بني سلمة! ألا تحتسبون آثاركم؟ " فأقاموا.

صحيح: رواه البخاري في فضائل المدينة (١٨٨٧) عن ابن سلام، أخبرنا الفزاري، عن حميد الطويل، عن أنس قال فذكره.

كان مسكن أبي سلمة في الجهة الغربية من المسجد النبوي الشريف، وأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تبقى القبائل المنتشرة في جهات المسجد النبوي في أماكنها. ومن جملة هذه القبائل بنو سلمة وبنو بياضة في جهة الغرب، وبنو حارثة في جهة الشمال، وبنو معاوية وبنو عبد الأشهل في الشمال الشرقي، وبنو ظفر في الشرق، وبنو عمرو بن عوف وبنو سالم وبنو حارث وبنو دينار في جهة الجنوب وفيه توجيه نبوي في تخطيط المدن في منع تمركز السكان في مكان واحد.

[٩ - باب من رغب عن المدينة]

• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف - يريد عوافي السباع والطير - وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما".

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل المدينة (١٨٧٤)، ومسلم في الحج (١٣٩٨: ٤٩٩) كلاهما من طريق الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: فذكره.

• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منها".

صحيح: رواه مالك في الموطأ - رواية معن بن عيسى -، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة كما قال الجوهري في مسند الموطأ وابن عبد البر في الاستذكار (٦/ ١١٢). وإسناده صحيح.

وأما في رواية يحيى الليثي فهو مرسل بدون ذكر "عائشة".

[١٠ - باب من خرج من المدينة لمصلحة دينية راجحة]

• عن معاذ قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن خرج معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: "يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري" فبكى معاذ بن جبل

<<  <  ج: ص:  >  >>