• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يقيم الرجلُ الرجلَ من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن افسحوا يفسح اللهُ لكم".
حسن: رواه أحمد (١٠٧٧٦) عن عبد الملك بن عمرو - هو العقدي -، حدثنا فُليح، عن أيوب، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل فليح بن سليمان فإنه مختلف فيه غير أنه يحسّن حديثه في غير الأحكام، ولحديثه هذا أصل صحيح.
وأيوب بن عبد الرحمن ويعقوب بن أبي يعقوب كلاهما حسن الحديث أيضا.
[٤ - باب كراهة الجلوس بين الرجلين بغير إذنهما]
• عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحلُّ لرجلٍ أن يفرّقَ بين اثنين إلا بإذنهما".
حسن: رواه أبو داود (٤٨٤٥)، والترمذي (٢٧٥٢)، وأحمد (٦٩٩٩) كلهم من طريق أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
وحسّنه أيضا الترمذي فقال: "هذا حديث حسن".
[٥ - باب من قام من مجلسه ثم عاد فهو أحق به]
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قام أحدكم - وفي رواية: من قام - من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به".
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢١٧٩) من طرق عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن وهب بن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قام الرجل من مجلسه فرجع إليه فهو أحق به، وإنْ كانتْ له حاجة، فقام إليها ثم رجع فهو أحق به".
صحيح: رواه الترمذي (٢٧٥١)، وأحمد (١٥٤٨٤)، والطحاوي في شرح المشكل (١٢٧٧) كلهم من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمّه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة، فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقوله: "إذا قام الرجل" أي بنية الرجوع إليه في ذلك الوقت، ويعرف ذلك بقرائن منها: أن يترك شيئا في ذلك المكان، أو يُخبر من هو جالس في جنبه.