وقول الهيثمي في "المجمع" (٦/ ١٠٩): "رواه البزار ورجاله ثقات" فيه نظر.
[٧ - باب من أحسن القتال يوم أحد]
• عن ابن عباس قال: جاء علي بسيفه يوم أحد، قد انحنى فقال لفاطمة: هاكي السيف حميدًا، فإنها قد شفتني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لئن كنت أجدت الضرب بسيفك لقد أجاده سهل بن حنيف، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت الأفلح، والحارث بن الصمة".
صحيح: رواه الحاكم (٣/ ٢٤) وعنه البيهقي في الدلائل (٣/ ٢٨٣ - ٢٨٤) عن محمد بن عبد الله الصغار، ثنا أبو الحسن علي بن محمد الثقفي بالكوفة، ثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: زعم سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري.
قلت: بل هو على شرط مسلم فقط فإن منجاب بن الحارث التميمي الكوفي من رجال مسلم دون البخاري.
• عن أبي عقبة - وكان مولى من أهل فارس - قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا فضربتُ رجلًا من المشركين فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي فالتفت إليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "فهلا قلت خذها مني وأنا الغلام الأنصاري".
حسن: رواه أبو داود (٥١٢٣)، وابن ماجه (٢٧٨٤)، وأحمد (٢٢٥١٥) كلهم من طريق الحسين بن محمد، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، عن داود بن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي عقبة، عن أبي عقبة فذكره.
ورواه أبو يعلى (٩١٠) من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك الأنصاري فسماه عقبة، ولم يقل: أبي عقبة.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي عقبة روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في ثقاته، فمثله يحسن حديثه إذا لم يكن في حديثه شذوذ ونكارة.
[٨ - باب هزيمة المشركين يوم أحد]
• عن عائشة قالت: لما كان يوم أحد هُزم المشركون فصرخ إبليس لعنة الله عليه - أي عباد الله! أخراكم، فرجعت أولاهم، فاجتلدتْ هي وأخراهم، فبصر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، قال: قالت: فوالله! ما احتجزوا حتى