[١٦ - باب ما جاء في أخبار ميمونة]
• عن زيد الأصم قال: ثقلت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة وليس عندها من بني أخيها، فقالت: أخرجوني من مكة، فإني لا أموت بها، إن رسول - صلى الله عليه وسلم - أخبرني أني لا أموت بمكة، قال: فحملوها حتى أتوا بها سرف إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحتها في موضع القبة، قال: فماتت، فلما وضعناها في لحدها، أخذت ردائي فوضعته تحت خدها في اللحد، فأخذه ابن عباس فرمى به.
حسن: رواه أبو يعلى (٧١١٠) عن أبي خيثمة، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الأصم، عن يزيد الأصم قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عبد الله بن الأصم فإنه حسن الحديث.
ذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٤٩) وقال: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح".
[١٧ - باب أخبار ميمونة وأم الفضل بنت الحارث]
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأخوات مؤمنات، ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأم الفضل بنت الحارث، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن".
حسن: رواه النسائي في الفضائل (٢٨١)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤١٥)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٣٢) كلهم من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، أخبرني إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن محمد الدراوردي فإنه حسن الحديث.
[١٨ - باب ما جاء في أخبار مارية]
• عن أنس: أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: "اذهب فاضرب عنقه". فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي: اخرج، فناوله يده، فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف علي عنه، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنه لمجبوب ماله ذكر.
صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢٧٧١) عن زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت عن أنس فذكره.
• عن علي بن أبي طالب قال: كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها كان يزورها، ويختلف إليها، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خذ هذا السيف فانطلق"، فإن وجدته عندها فاقتله قال: قلت: يا رسول الله، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة