٥ - شفاعته -صلى اللَّه عليه وسلم- في إخراج أرباب الكبائر من أهل التوحيد من النار:
• عن أنس بن مالك، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي".
صحيح: رواه أبو داود (٤٧٣٩)، والترمذيّ (٢٤٣٥)، وأحمد (١٣٢٢٢)، وابن خزيمة في التوحيد (٥٢٧) وابن حبان (٦٤٦٨)، والحاكم (١/ ٦٩) كلهم من طرق عن أنس بن مالك، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح غريب".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
• عن جابر، قال: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول. "إنّ شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمّتي".
صحيح: رواه ابن ماجه (٤٣١٠)، وابن خزيمة في التوحيد (٥٣١)، وابن حبان (٦٤٦٧)، والحاكم (١/ ٦٩) كلهم من طريق زهير بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن جابر، أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يخرج من النّار بالشّفاعة كأنّهم الثّعارير". قلت: ما الثّعارير؟ قال: الضغابيس، وكان قد سقط فمُه. فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد، سمعتَ جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعتُ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يخرج بالشّفاعة من النّار"؟ قال: نعم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرّقاق (٦٥٥٨)، ومسلم في الإيمان (١٩١: ٣١٨) كلاهما من حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر، فذكر مثله، واللفظ للبخاري. وليس عند مسلم: "كأنّهم الثّعارير" وتفسيره.
"الضغابيس" هي صغار القثاء، وأحدها ضغبوس، وقيل غير ذلك.
• عن عمران بن حصين، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يخرج قوم من النّار بشفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيدخلون الجنّة يُسَمَّون الجهنميين".
صحيح: رواه البخاريّ في الرّقاق (٦٥٦٦) عن مسدّد، حدّثنا يحيى، عن الحسن بن ذكوان، حدّثنا أبو رجاء، حدّثنا عمران بن حصين، فذكره.
وهؤلاء الجهنميون الذين يخرجون من النار بالشّفاعة هم أهل الكبائر من أهل التوحيد.