صحيح: رواه البخاري في اللباس (٥٨٢٣) عن أبي نعيم، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه سعيد بن فلان هو عمرو بن سعيد بن العاص، عن أم خالد بنت خالد، فذكرته.
قوله: "فأُتِيَ بها تحمل" قال الحافظ: فيه إشارة إلى صغر سنها إذ ذاك، لكن لا يمنع ذلك أن تكون حينئذ مميزة.
قوله: "أبلي وأخلقي" الأمر بالإبلاء والإخلاق وهما بمعنى، والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك أي أنها تطول حياتها حتى يبلي الثوب ويخلق.
ووقع في رواية: "وأخلفي" بالفاء بدل القاف. قال الحافظ: وهي أوجه؛ لأن الأولى تستلزم التأكيد، والثانية تفيد معنى زائدا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره. انظر: الفتح (١٠/ ٢٨٠).
[١٢ - باب ما جاء في ترخيم الأسماء]
عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام" قلت: وعليه السلام ورحمة الله، قالت: وهو يرى ما لا نرى.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٢٠١)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٧: ٩١) كلاهما من طريق أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة قالت: فذكرته.
• عن أنس قال: كانت أم سليم في الثقل، وأنجشةُ غلام النبي - صلى الله عليه وسلم - يسوق بهن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أنجش، رويدك سوقك بالقوارير".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٢٠٢)، ومسلم في الفضائل (٢٣٢٣: ٧١) كلاهما من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم: "يا أنجشة".
[١٣ - باب في تكنية الرجل بأكثر من كنية]
• عن سهل بن سعد قال: إن كانت أحب أسماء علي إليه لأبو تراب، وإن كان ليفرح أن يدعى بها، وما سماه أبو تراب إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - غاضب يوما فاطمة فخرج، فاضطجع إلى الجدار إلى المسجد، فجاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتبعه، فقال: هو ذا مضطجع في الجدار، فجاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - وامتلأ ظهره ترابا، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يمسح التراب عن ظهره ويقول: "اجلس يا أبا تراب".
متفق عليه: رواه البخاري في الآداب (٦٢٠٤) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٩) كلاهما من طريق أبي حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه وفي أوله قصة.