وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب هو العدوي المدني ضعيف إلا أنه توبع فقد رواه عبد الرزاق (٣١١٥) عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى علي صلاةً، صلى الله عليه فأكثروا أو أقلّوا".
وعبد الله بن عمر هو العمري ضعيف، وبمجموع الطريقين يكون الحديث حسنا.
قال ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ١٤٢): "فرواية هذا الحديث من هذين الوجهين المختلفين يدل على أن له أصلا، وهذا لا ينزل عن وسط درجات الحسن والله أعلم" اهـ.
وفي معناه ما روي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاةً".
رواه الترمذي (٤٨٤) عن محمد بن بشار، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، حدثني عبد الله بن كيسان أن عبد الله بن شداد أخبره، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث ما لم يتبين خطؤه، وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث على عدة أوجه، وقال الدارقطني في العلل (٥/ ١١٣): "والاضطراب فيه من موسى بن يعقوب، ولا يحتج به".
وعبد الله بن كيسان هو القرشي الزهري فيه جهالة.
[٥ - باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كلما جاء ذكره]
• عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رقى المنبر فقال: "آمين، آمين، آمين"، قيل له: يا رسول الله! ما كنت تصنع هذا؟ فقال: "قال لي جبريل: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة، قلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له، فقلت: آمين. ثم قال: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين".
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (٦٤٦)، وصحّحه ابن خزيمة (١٨٨٨) كلاهما من طريق كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل الوليد بن رباح وهو الدوسي المدني، وكثير بن زيد وهو الأسلمي المدني فإنهما حسنا الحديث.
ورواه أبو يعلى (٥٩٢٢) - وعنه ابن حبان (٩٠٧) - من حديث أبي معمر الهذلي (وهو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر)، عن حفص بن غياث، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكر نحوه.
وهذا إسناد حسن أيضا من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة الليثي فإنه حسن الحديث.