٩ - باب قوله: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١)}
• عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أراه: "قال الله تعالى: يشتمني ابن آدم، وما ينبغي له أن يشتمني، ويكذبني، وما ينبغي له، أما شتمه فقوله: إنّ لي ولدا، وأما تكذيبه فقوله: ليس يعيدني كما بدأني".
وفي رواية: "ليس أول الخلق بأهون علي من إعادته".
صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (٣١٩٣) عن عبد الله بن أبي شيبة، عن أبي أحمد، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية عنده (٤٩٧٤) من طريق شعيب، عن أبي الزناد به.
١٠ - باب قوله: {قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (٩٣) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤)}
أي: إن عاقبتهم بما تعدهم من العذاب، وإني شاهد ذلك، فلا تجعلني فيهم، وهذا كما جاء في الحديث الدعاء بالوفاة قبل الفتنة:
• عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل: "اللهم! إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، أسألك حبّك وحبّ من يحبّك، وحبّ عمل يقرّب إلى حبّك".
حسن: رواه الترمذي (٣٢٣٥) واللفظ له، وأحمد (٢٢١٠٩)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (٤٤١) كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلّام، عن أبي سلّام، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، أنه حدثّه عن مالك بن يخامر السكسكي، عن معاذ بن جبل، فذكره.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
١١ - باب قوله: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨)}
• عن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا دخل المسجد قال: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم". قال: أقَط. قلت: نعم. قال: "فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم".