• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثل المؤمن الزرع لا تزال الريح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز، لا تهتز حتى تستحصد"
متفق عليه: رواه مسلم في صفة القيامة (٢٨٠٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في المرضى (٥٦٤٤) من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه.
• عن كعب بن مالك، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مثل المؤمن كالخامة من الزرع، تفيئها الريح مرة، وتعدلها مرة، ومثل المنافق كالأرزة، لا تزال حتى يكون انجعافها مرة واحدة"
متفق عليه: رواه البخاريّ في المرضى (٥٦٤٣)، من طريق يحيى (هو القطان)، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد اللَّه بن كعب، عن أبيه، فذكره.
ورواه مسلم في صفة القيامة (٢٨١٠: ٦٢) من طريق آخر عن كعب به.
واللفظ للبخاري، وعند مسلم: "مثل الكافر مثل الأرزة" وفي رواية أخرى عنده من وجه آخر: "مثل المنافق مثل الأرزة".
١١ - باب اجتماع المنافقين في عقبة للغدر برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
• عن أبي الطفيل قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك باللَّه! كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك، قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد باللَّه أن اثني عشر منهم حرب للَّه ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى، فقال: "إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد" فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ.
صحيح: رواه مسلم في صفات المنافقين (٢٧٢٩: ١١) عن زهير بن حرب حدّثنا أبو أحمد الكوفي حدّثنا الوليد بن جميع، حدّثنا أبو الطفيل، فذكره.
قال النووي: وهذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمعنى التي كان بها بيعة الأنصار رضي اللَّه عنهم، وإنما هذه عقبة على طريق تبوك، اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة تبوك فعصمه اللَّه منهم. اهـ.
قلت: يزيده وضوحا الرواية الخالية: