وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وقد سئل: يركب الرجل هديه؟ فقال: لا بأس به، قد كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يمر بالرجال يمشون فيأمرهم يركبون هديه -هدي النبيّ - صلى الله عليه وسلم --، قال: "ولا تتّبعون شيئًا أفضل من سنّة نبيِّكم - صلى الله عليه وسلم -".
رواه الإمام أحمد (٩٧٩) عن أسود بن عامر، أخبرنا إسرائيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمّه، قال: عن علي بن أبي طالب، فذكره.
ومحمد بن عبيد الله هو محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع.
وأبوه عبيد الله بن علي بن أبي رافع.
وعمه أي عمّ عبيد الله بن علي بن أبي رافع، وهو عبيد الله بن أبي رافع كاتب عليَّ.
هكذا ذكر نسبهم الحافظ في أطراف المسند (٤/ ٤٥٩) نقلًا عن الخطيب.
ومحمد بن عبيد الله لا يعرف من هو! .
وأبوه عبيد الله بن علي لين الحديث، كما في "التقريب".
وعبيد الله بن أبي رافع ثقة، كما في "التقريب".
وقد ينسب محمد بن عبيد الله إلى جد أبيه ابن أبي رافع، فإن صحّ هذا فهو ضعيف، وبه أعلّه الهيثميّ في "المجمع" (٣/ ٢٢٧).
١٣ - باب الهدي إذا عطب في الطّريق وخشي عليه الموت ماذا يفعل به؟
• عن موسى بن سلمة الهذليّ، قال: انطلقتُ أنا وسنان بن سلمة معتمرين. قال: وانطلق سنان معه ببدنة يسوقها، فأزحفت عليه بالطريق. فعَيي بشأنها. إن هي أُبْدعت كيف يأتي بها. فقال: لئن قدمتُ البلدَ لأسْتحفينَّ عن ذلك. قال: فأضحيتُ. فلمَّا نزلنا البطحاءَ قال: انطلق إلى ابن عباس نتحدّث إليه. قال: فذكر له شأن بدنته، فقال: على الخبير سقطت، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستَّ عشرةَ بدنةً مع رجل وأمَّره فيها. قال: فمضى ثم رجع. فقال: يا رسول الله، كيف أصنع بما أُبدع عليَّ منها؟ قال: "انْحرها، ثم اصْبَغْ نعليها في دمها، ثم اجعله على صفْحَتِها. ولا تأكلْ منها أنت ولا أحدٌ من أهل رفقتك".
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٢٥) من طرق عن أبي التّيَّاح الضُّبعيّ (واسمه يزيد بن حميد)، عن موسى بن سلمة، به.
• عن ذؤيب أبي قبيصة الخزاعيّ: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعثُ معه بالبدن ثم يقول: "إنْ عطب منها شيء، فخشيتَ عليه موْتًا، فانحرها. ثم اغْمِس نعْلها في