وَلِيُّهُمَا} بنو سلمة وبنو حارثة، وما نحب أنها لم تنزل لقول اللَّه عز وجل:{وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٠٥١) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٥٠٥) كلاهما من طريق سفيان (هو ابن عيينة)، عن عمرو (هو ابن دينار)، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال إذا قال: سمع اللَّه لمن حمده: "اللَّهمّ ربنا لك الحمد، اللَّهمّ أَنْجِ الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، اللَّهمّ اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف" يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر:"اللَّهمّ العن فلانًا وفلانًا" لأحياء من العرب حتى أنزل اللَّه: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٦٠) ومسلم في المساجد (٦٧٥) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أنهما سمعا أبا هريرة يقول: فذكره، واللفظ للبخاري.
• عن عبد اللَّه بن عمر أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر، يقول:"اللهمّ العن فلانًا وفلانًا وفلانًا" بعد ما يقول: "سمع اللَّه لمن حمده، ربنا ولك الحمد" فأنزل اللَّه تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قوله: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٠٦٩) عن يحيى بن عبد اللَّه السلمي، أخبرنا عبد اللَّه (هو ابن المبارك)، أخبرنا معمر، عن الزهري، حدثني سالم، عن أبيه عبد اللَّه، قال: فذكره.
وقال: عن حنظلة بن أبي سفيان، سمعت سالم بن عبد اللَّه يقول: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قوله: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
رواه البخاريّ في المغازي (٤٠٧٠) وهو معطوف على الحديث السابق إلا أنه مرسل وهؤلاء الثلاثة الذين سماهم سالم في حديثه قد أسلموا يوم الفتح، ولعل هذا هو السرّ في نزول هذه الآية كما قال الحافظ ابن حجر.
• عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كُسِرَت رباعيته يوم أحد، وشُجَّ في رأسه، فجعل يسلُت الدم عنه ويقول: "كيف يفلح قوم شجّوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى