[٢٦ - باب استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء]
• عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة".
متفق عليه: رواه البخاري في الصيد والذبائح (٥٥٣٤)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٢٨) كلاهما من طرق عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.
• عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
حسن: رواه أبو داود (٤٨٣٣)، والترمذي (٢٣٧٨)، وأحمد (٨٠٢٨)، والحاكم (٤/ ١٧١) كلهم من طريق زهير بن محمد، حدثني موسى بن وردان، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وإسناده حسن من أجل موسى بن وردان العامري مولاهم أبو عمر المصري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وقال الحاكم: "وقد روي عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، ثم رواه من طريق صدقة بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الأنصاري، عن أبي الحباب سعيد بن يسار وقال: حديث أبي الحباب صحيح إن شاء الله".
قلت: الإسناد الأول أصح من هذا إلا أن هذا يقويه مع ضعف في صدقة بن عبد الله، وشيخه إبراهيم بن محمد الأنصاري.
[٢٧ - باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام]
قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (٨٥)} [النساء: ٨٥].
• عن أبي موسى، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال: "اشفعوا فلتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما أحب".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٢٨)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٢٧) كلاهما من طرق عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره. واللفظ لمسلم.
• عن معاوية بن أبي سفيان: اشفعوا تؤجروا فإني لأريد الأمر، فأؤخره كيما