للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم وقفتُ على كلام السيوطي في تدريب الراوي يقول: "الأحاديث الصحاح التي بين أظهرنا بل وغير الصحاح لو تتبعت من المسانيد والجوامع والسنن والأجزاء وغيرها لما بلغت مائة ألف بلا تكرار بل ولا خمسين ألفا" اهـ.

[موسوعة متون الأحاديث]

ولا يتم تحديد العدد الحقيقي للأحاديث إلا بوضع خطة موسوعة شاملة كما أشار إليه الحافظ ابن حجر بقوله: "ولقد كان استيعاب الأحاديث سهلا لو أراد اللَّه تعالى ذلك بأن يجمع الأول منهم ما وصل إليه، ثم يذكر من بعده ما اطلع عليه مما فاته من حديث مستقل، أو زيادة في الأحاديث التي ذكرها، فيكون كالدليل عليه، وكذا من بعده، فلا يمضي كثير من الزمان إلا وقد استوعبت، وصارت كالمصنف الواحد ولعمري لقد كان هذا في غاية الحسن".

ولمزيد من التفصيل انظر كتابي: "معجم مصطلحات الحديث" لفظ: "موسوعة الحديث".

أسأل اللَّه عز وجل أن يوفق إحدى المؤسسات العلمية للقيام بهذا العمل الجليل، وأنا في أتم الاستعداد للتعاون معها إنْ شاء اللَّه تعالى.

[عدد الأسانيد في دواوين السنة، وعدد رواتها]

وأقول وباللَّه التوفيق: إن الأحاديث في هذه الكتب التي سبق ذكرُها وغيرها تُروي بنحو ثلاثمائة ألف إسنادٍ (١) -منها في الكتب الستة وحدها (٣٤٤٥٧) حسب طبعة دار السلام بالرياض للكتب الستة في مجلد واحد، فكيف إذا أضيف إليها الكتب المؤلفة في الحديث إلى القرن الخامس الذي أراه نهاية عصر الرواية.

وتدور هذه الأسانيد على خمسين ألف راوٍ تقريبا.

[عدد متون الأحاديث الصحيحة]

إن المتون الصحيحة المجردة الصافية من هذا العدد تبلغ من اثني عشر ألف


(١) هذا العدد يختص بالأحاديث المرفوعة المسندة دون المراسيل والمقاطيع وأقوال الصحابة والتابعين بخلاف قول الإمام البخاري الذي اختار كتابه "الجامع المسند الصحيح المختصر" من ستمائة ألف حديث، وهذا العدد شاملٌ للمرفوع وغير المرفوع بينما مصادر "الجامع الكامل" في الأحاديث المرفوعة المسندة من كتب الحديث فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>