[٢ - باب الإحسان إلى الجار ولو كان غير مسلم]
• عن عبد الله بن عمرو: ذبحت له شاة في أهله فلما جاء قال أهديتم لجارنا اليهودي، أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
صحيح: رواه أبو داود (٥١٥٢)، والترمذي (١٩٤٣)، وأحمد (٦٤٩٦) كلهم من حديث سفيان، عن بشير أبي إسماعيل، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن مجاهد، عن عائشة وأبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: إسناده صحيح، فإن رجاله ثقات رجال الصحيح، وبشير أبو إسماعيل قد توبع في إسناده، تابعه داود بن شابور عند أحمد وهو ثقة أيضا.
وأما حديث مجاهد عن عائشة وأبي هريرة فهذا الخلاف على مجاهد لا يضر، فإن مجاهدا كثير الرواية، روى عن عبد الله بن عمرو كما روى عن عائشة وأبي هريرة، وكذلك روى عنه أصحابه، واختلفوا عليه، وكله صحيح.
[٣ - باب لا تحقرن جارة لجارتها]
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠١٧)، ومسلم في الزكاة (١٠٣٠) من طرق عن الليث، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
[٤ - باب أي الجوار أقرب]
• عن عائشة، قالت: قلت يا رسول الله! إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منك بابا".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (٦٠٢٠) عن حجاج بن منهال، حدثنا شعبة، قال: أخبرني أبو عمران، قال: سمعت طلحة، عن عائشة، قالت: فذكرته.
[٥ - باب النهي عن إيذاء الجار]
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".