للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إخبار عن حالة الاحتضار وقرب وقت الوفاة، وهو كقوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} [الواقعة: ٨٣]، وقد جاء في الحديث.

• عن بسر بن جحاش القرشي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بزق يوما في كفه، فوضع عليها أصبعه ثم قال: "قال الله: ابن آدم! أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلتَ: أتصدق، وأنى أوان الصدقة؟ ".

صحيح: رواه ابن ماجه (٢٧٠٧) وأحمد (١٧٨٤٢) واللفظ له، وصحَّحه الحاكم (٢/ ٥٠٢) كلهم من طرق عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن حجاش القرشي، قال: فذكره.

وإسناده صحيح، وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي الحمصي وثَّقه ابن حبان والعجلي، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات. وصحّحه ابن حجر في الإصابة (٦٤٤).

٤ - باب قوله: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥)}

هذا وعيد على وعيد من الله عز وجل لأبي جهل، وهي كلمة موضوعة للتهديد والوعيد.

• عن سعيد بن جبير قال: سألت ابن عباس عن قول الله عز وجل: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥)} أشيء قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم شيء أنزل الله؟ قال: قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أنزله الله.

صحيح: رواه النسائي في الكبرى (١١٥٧٤) والطبراني في الكبير (١١/ ٤٥٨) وصحَّحه الحاكم (٢/ ٥١٠) كلهم من طرق عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، قال: فذكره. وإسناده صحيح.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٣٢): "رواه الطبراني ورجاله ثقات".

ورواه عبد الرزاق في تفسيره (٣٤١٧) وابن أبي حاتم في تفسيره (١٩٠٦٩) كلاهما من طريق إسرائيل، ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢٣/ ٥٢٥) من طريق سفيان الثوري، كلاهما (إسرائيل والثوري) عن موسى بن أبي عائشة، قال: سألت سعيد بن جبير، فذكره من قوله مرسلا، ولم يذكر ابن عباس، والحكم لمن وصله.

<<  <  ج: ص:  >  >>