للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه الإمام أحمد (١١٤)، وصحّحه ابن حبان (٧٢٥٤)، والحاكم (١/ ١١٣) كلهم من طريق محمد بن سوقة. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين". وقال الترمذيّ: "حسن صحيح غريب".

وفي الباب عن أبي موسى قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من عمل حسنةً فسُرَّ بها، وعمل سيئة فساءته فهو مؤمن". وهو منقطع.

رواه الإمام أحمد (١٩٥٦٥)، والبزار -كشف الأستار (٧٩) -، والحاكم (١/ ١٣، ٥٤) كلهم من حديث عبد العزيز بن محمد، عن عمرو (يعني ابن أبي عمرو)، عن المطلب، عن أبي موسى، فذكر الحديث.

والمطلب هو ابن عبد اللَّه بن حنطب لا يعرف له سماع من الصّحابة، كما نقل الترمذيّ في "العلل الكبير" (٢/ ٩٦٤) عن البخاريّ.

وقال الحاكم: "وقد احتجا برواة هذا الحديث عن آخرهم، وهو صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، إنما خرجا في خطبة عمر بن الخطّاب: "من سرّته حسنتُه، وساءته سيّئتُه فهو مؤمن" انتهى. ووافق الذهبي على شرطهما.

والصّواب أنه ليس بصحيح، ولا على شرطهما؛ لأنّ في إسناده انقطاعًا، والحديث المنقطع ليس بصحيح فضلًا أن يكون على شرطهما.

وفي الباب أيضًا عن عامر بن ربيعة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من مات وليس عليه طاعة مات ميتةً جاهليّة، فإنْ خلعها من بعد عقدِها في عنقه، لقي اللَّه تبارك وتعالى وليست له حُجّةٌ. ألا لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأة لا تحلُّ له، فإنَّ ثالثَهما الشّيطان، إِلَّا مَحْرم، فإنَّ الشَّيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من ساءته سيّئتُه، وسرّته حسنتُه فهو مؤمن". قال حسين: "بعد عقده إيّاها في عنقه".

إسناده ضعيف. رواه الإمام أحمد (١٥٦٩٦)، والبزار -كشف الأستار- (١٦٣٦) كلاهما من حديث شريك، عن عاصم بن عبيد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عامر (يعني ابن ربيعة)، عن أبيه، فذكر الحديث.

وعاصم بن عبيد اللَّه هو ابن عاصم بن عمر بن الخطّاب ضعيف، وبه أعلّه الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٢٢٣ - ٢٢٤).

[٥٧ - باب مثل المؤمن كشجرة تؤتي أكلها كل حين]

• وعن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ من الشّجر شجرةً لا يسقط ورقُها، وإنَّها مثل المسلم، فحدّثوني ما هي؟ ". فوقع النَّاسُ في شجر البوادي. قال عبد اللَّه ابن عمر: ووقع في نفسي أنَّها النَّخلة، فاستحييتُ، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول اللَّه، قال: "هي النَّخلة".

وفي رواية: "أخبروني شجرةً مَثَلُها مَثَلُ المسلم، تُؤتي أكلها كلَّ حين بإذن ربِّها،

<<  <  ج: ص:  >  >>