قال: فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عباد بن منصور فإنه ضعيف الحديث وكان يدلّس، وقد دلس في هذا الحديث فأسقط راويين بينه وبين عكرمة.
قال يحيى القطان: قلت لعباد بن منصور: سمعتَ حديث "ما مررت بملأ من الملائكة .. ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكتحل ثلاثا يعني من عكرمة؟
قال: حدثهن ابن أبي يحيى، عن داود، عن عكرمة". اهـ.
وابن أبي يحيى: هو إبراهيم بن محمد الأسلمي وهو كذاب، وداود: هو ابن الحصين وهو ضعيف في عكرمة خاصة.
لذا قال ابن حبان: "كل ما روى عباد، عن عكرمة، سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود ابن الحصين عنه فدلسها عن عكرمة.
[٢٠ - باب ما جاء في استلقائه - صلى الله عليه وسلم -]
• عن عبد الله بن زيد بن عاصم: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا في المسجد، واضعًا إحدى رجليه على الأخرى.
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة (٩٣) عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.
ورواه البخاري في الصلاة (٤٧٥) وفي اللباس (٥٩٦٩) ومسلم في اللباس (٧٥: ٢١٠٠) كلاهما من طريق مالك به.
[٢١ - باب ما جاء في جلسته - صلى الله عليه وسلم -]
• عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفناء الكعبة محتبيًا بيده هكذا.
صحيح: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٧٢) عن محمد بن أبي غالب، أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا محمد بن فليح، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر قال: فذكره.
قال البخاري: الاحتباء باليد وهو القرفصاء.
والاحتباء: أي يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره.
• عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا فاضت عيناي دموعا، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي، فانطلقت معه، فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع، فطاف فيه ونظر ثم انصرف وأنا معه حتى جئنا المسجد، فجلس فاحتبى ثم قال: أين لكاع؟ ادع لي لكاع، فجاء حسن يشتد فوقع في حجره، ثم أدخل