رواه مسلم أيضًا عقب حديث أبي سنان السابق لكنه لم يسق متنه وقال: "فذكر بمعني حديث أبي سنان ووقع عنده: "عن ابن بريدة".
• عن ثوبان قال: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحيته ثمّ قال: "يا ثوبان، أصْلِحْ لحمَ هذه" فلم أزلْ أطعمه منها حتَّى قدم المدينة.
وزاد في رواية: في حجّة الوداع.
صحيح: رواه مسلم في الأضاحي (٣٥: ١٩٧٥) عن زهير بن حرب، حَدَّثَنَا معن بن عيسى، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جُبير بن نُفير، عن ثوبان فذكره.
والزيادة في رواية الزَّبيديّ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه به.
• عن نبيشة الهُذلي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّا كنا نهيناكم عن لحومها أن تأكلوها فوق ثلاث لكي تسعكم، فقد جاء الله بالسَّعة، فكلوا وادَّخروا واتَّجروا ألا وإن هذه الأيام أيام أكْلٍ وشُرْبٍ وذكر الله عَزَّ وَجَلَّ".
صحيح: رواه أبو داود (٢٨١٣)، وابن ماجة (٣١٦٠)، وأحمد (٢٠٧٢٣، ٢٠٧٢٩) كلّهم من طريق خالد الحذاء، عن أبي المليح بن أسامة، عن نُبيشة فذكره. والسياق لأبي داود.
واختصره ابن ماجة، وزاد أحمد في الموضع الأوّل حديث العتيرة والفرع من أوله، وفي الموضع الآخر من أخيره. وإسناده صحيح.
وأخرج مسلم في الصيام (١١٤١) من هذا الوجه قوله: "أيام التشريق أيام أكل وشرب".
ثمّ رواه من طريق إسماعيل ابن علية، عن خالد الحذَّاء، حَدَّثَنِي أبو قلابة عن أبي المليح، عن نُبيشة. قال خالد: فلقيتُ أبا المليح فسألته فحدثني به.
[٢٨ - باب ما جاء في الفرع والعتيرة]
• عن نبيشة قال: نادي رجل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا كنا نعتِر عتيرة في الجاهليّة في رجب فما تأمرنا؟ قال: "اذبحوا الله في أي شهر كان، وبرُّوا الله عَزَّ وَجَلَّ وأطعموا". قال: إنا كنا نُفرِع فرَعًا في الجاهليّة فما تأمرنا؟ قال: "في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتُك حتَّى إذا استحمل للحجيج ذبحته فتصدقت بلحمه".
قال خالد: أحسبه قال: "على ابن السبيل؛ فإن ذلك خير".
قال خالد: قلت لأبي قلابة: كم السائمة؟ قال: مائة.
صحيح: رواه أبو داود (٢٨٣٠)، والنسائي (٤٢٣١)، وابن ماجة (٣١٦٧)، والإمام أحمد (٢٠٧٢٣)، والحاكم (٤/ ٢٣٥) من طرق عن خالد (هو ابن مهران الحذاء)، عن أبي المليح، عن نُبيشة