وإسناده صحيح.
والحديث - أعني حديث الإفك - في الصحيحين من طرق عن عائشة، وليس فيها ذكر التقبيل.
• عن أسامة بن شريك قال: قمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبلنا يده.
حسن: رواه المحاملي في أماليه (٢٤٧)، وأبو بكر بن المقرئ في الرخصة في تقبيل اليد (٢)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٣١٤) كلهم من طريق محمد أبي هشام الرفاعي، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك فذكره.
في إسناده أبو هشام الرفاعي هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي الكوفي مختلف فيه، فضعّفه أكثر أهل العلم ومشّاه ابن معين والدارقطني وغيرهما، وقد قال الحافظ في الفتح (١١/ ٥٧): "سنده قوي".
قلت: وتابعه أبو سعيد الحارثي عند ابن الأعرابي في معجمه (٢٠٤٧) وهو لا بأس به في المتابعات وهو من رجال اللسان.
• عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: كان أسيد بن حضير رجلا صالحا ضاحكا مليحا، فبينما هو عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث القوم ويضحكهم فطعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خاصرته، فقال: أوجعتني قال: "اقتص قال: يا رسول الله! إن عليك قميصا، ولم يكن علي قميص، قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه، فاحتضنه، ثم جعل يقبل كشحه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا.
حسن: رواه الحاكم (٣/ ٢٨٨) - وعنه البيهقي (٨/ ٤٩) - عن عبد الله بن محمد الصيدلاني، ثنا محمد بن أيوب، أنا يحيى بن المغيرة السعدي، ثنا جرير (هو ابن عبد الحميد)، عن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن المغيرة السعدي فإنه صدوق مترجم في الجرح والتعديل (٩/ ١٩١)، ومحمد بن أيوب هو: ابن يحيى بن الضريس ثقة مترجم في السير.
قال الذهبي في المهذب (١٢٤٤٦): "إسناده قوي".
ورواه أبو داود (٥٢٢٤) من طريق خالد (وهو الطحان)، عن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير، فذكر نحوه.
فأسقط من الإسناد "عن أبيه" فصار منقطعا لأن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك أسيد بن حضير.
[٢٤ - باب إنزال الناس منازلهم]
• عن جابر، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد - يعني في القبر - ثم يقول: "أيّهما أكثر أخذًا للقرآن؟ " فإذا أشير إلى أحدهما قدّمه في اللّحد.