متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٢٥)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤١٢) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: سمعت سعدا فذكره، واللفظ لمسلم.
وفي لفظ:"نثل لي النبي - صلى الله عليه وسلم - كنانته يوم أحد، فقال: "ارم فداك أبي وأمي".
رواه البخاري في المغازي (٤٠٥٥) عن عبد الله بن محمد، ثنا مروان بن معاوية، ثنا هاشم بن هاشم السعدي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: فذكره.
وفي لفظ: "لقد جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أبويه كليهما، يريد حين قال:"فداك أبي وأمي" وهو يقاتل". رواه البخاري في المغازي (٤٠٥٧)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤١٢ - ٤٢) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب أنه قال: قال سعد بن أبي وقاص: فذكره، وهذا لفظ البخاري، ولم يسق مسلم لفظه.
وفي لفظ زاد مسلم بعد قوله: "جمع له أبويه يوم أحد"، قال: "كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارم فداك أبي وأمي"، قال: فنزعت له بسهم ليس فيه نصل، فأصبت جَنْبه فسقط، فانكشفت عورته، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نظرت إلى نواجذه. رواه في فضائل الصحابة (٢٤١٢ - ٤٢) عن محمد بن عباد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع له أبويه فذكره.
[٣ - باب أن سعدا نزلت فيه آيات من القرآن الكريم]
• عن مصعب بن سعد، عن أبيه أنه نزلت فيه آيات من القرآن، قال: فحلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل، ولا تشرب. قالت: زعمت أن الله وصاك بوالديك، وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا. قال: مكثت ثلاثا حتى غُشِيَ عليها من الجهد، فقام ابن لها يقال له: عمارة فسقاها، فجعلت تدعو على سعد، فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية:{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}[العنكبوت: ٨]، {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي}[لقمان: ١٥] وفيها {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}[لقمان: ١٥].
قال: وأصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذته فأتيت به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقلت: نفِّلني هذا السيف، فأنا من قد علمت حاله. فقال:"رده من حيث أخذته". فانطلقت حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي، فرجعت إليه، فقلت: أعطنيه. قال: فشدَّ لي صوته: "رده من حيث أخذته". قال: فأنزل الله عز وجَل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}[الأنفال: ١].
قال: ومرضت فأرسلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتاني، فقلت: دعني أقسم مالي حيث شئت. قال: