• عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عاد مريضًا لم يزل في خُرْفَةِ الجنّة حتّى يرجع".
وفي رواية: قيل يا رسول الله! وما خُرْفَةِ الجنّة؟ قال:"جناها".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٨) من طرق، عن أبي قِلابة، عن أبي أسماء الرحبيّ، عن ثوبان فذكره.
قال الترمذيّ (٩٦٧): وروى أبو غفار وعاصم الأحول هذا الحديث عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - نحوه. وسمعت محمدًا يقول: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء فهو أصح. وقال محمد: وأحاديث أبي قلابة إنّما هي عن أبي أسماء، إِلَّا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، انتهى.
ثمّ رواه الترمذيّ (٩٦٨) من طريق عاصم الأحول الذي أشار إليه البخاريّ، وهو عند مسلم أيضًا (٢٥٦٨/ ٤٢).
وقوله:"خُرفة الجنّة" أي اجتناء ثمر الجنّة.
وأبو أسماء الرحبي: اسمه عمرو بن مرثد.
• عن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتي أخاه المسلم عائدًا مشى في خِرافة الجنّة حتّى يجلس، فإذا جلس غَمَرَتْه الرحمةُ، فإن كان غدوةً صلي عليه سبعون ألف ملك حتّى يُمسى، وإن كان مساءً صلي عليه سبعون ألف ملك حتَّى يُصبح".
صحيح: رواه ابن ماجه (١٤٤٢) وأبو داود (٣٠٩٩) كلاهما من طريق أبي معاوية، قال: حَدَّثَنَا الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عليّ فذكره واللّفظ لابن ماجه، ولفظ أبي داود بمعناه.
ورواه الإمام أحمد (٦١٢) عن أبي معاوية بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء أبو موسى إلى الحسن بن عليّ يعوده، فقال له عليّ: أعائدًا جئتَ أم شامتًا؟ قال: لا، بل عائدًا. قال: فقال له علي: إن كنت جئت عائدًا فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث مثل لفظ ابن ماجه.