للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن حبان (٥٠٩) كلهم من طريق عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٢٠٨٨٣)، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق أو أبي معانق، عن أبي مالك الأشعري، فذكره.

وإسناده حسن من أجل ابن معانق وهو: عبد اللَّه بن معانق الأشعري، كما قال ابن حبان عقب الحديث، وكنيته أبو معانق، وثقه هو والعجلي، وهو من تابعي أهل الشام، وأبو مالك الأشعري له صحبة، واسمه الحارث بن الحارث، وهو شامي أيضًا. فلقاؤهما ممكن، والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.

[٩ - باب ما جاء في خيمة الجنة وأوانيها]

قال اللَّه تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: ٧٢]

وقال تعالى: {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (١٥) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (١٦) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (١٧) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا} [الإنسان: ١٥ - ١٨]

وقال تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف: ٧١]

وقال تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} [سورة الواقعة: ١٧ - ١٨]

• عن عبد اللَّه بن قيس، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمنون، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من كذا، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن".

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٧٩ - ٤٨٨٠)، ومسلم مفرقا في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٨: ٢٤) وفي الإيمان (١٨٠) كلاهما من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، حدّثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن قيس، عن أبيه، فذكره. واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه وفيه: "جنتان من ذهب" بدل "جنتان من كذا". إلا أنه فرق الحديث في موضعين في أولهما إلى قوله: "يطوف عليهم المؤمنون" وفي الموضع الثاني: "وجنتان من فضة".

• عن عبد اللَّه بن قيس، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "جنان الفردوس أربع: ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وثنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما، وليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن، وهذه الأنهار تشخب من جنة عدن، ثم تصدع بعد ذلك أنهارًا".

حسن: رواه أحمد: (١٩٧٣١)، وأبو داود الطيالسي (٥٣١)، وعبد بن حميد (٥٤٥)، وأبو نعيم في صفة الجنة (١٤١، ٤٣٦) كلهم من طرق عن أبي قدامة الحارث بن عبيد الإيادي، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>