عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق
الحمر بالليل فتعوذوا بالله فإنهن يرين ما لا ترون".
حسن: رواه أبو داود (٥١٠٣)، وأحمد (١٤٢٨٣)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٣٤)، وأبو يعلى (٢٣٢٧)، وصحّحه ابن حبان (٥٥١٧ - ٥٥١٨)، والحاكم (٤/ ٢٨٣ - ٢٨٤) كلهم من طرق عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث (وهو التيمي)، عن عطاء بن يسار، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث وقد صرح به كما عند أبي يعلى وابن حبان.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
[٥ - باب ما يقال عند الغضب]
• عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أتدري ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آنفا؟ قال:"إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". فقال له الرجل: أمجنونا تراني؟
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١١٥)، ومسلم في البر والصلة (٢٦١٠: ١١٠) كلاهما من طريق الأعمش، قال: سمعت عدي بن ثابت، ثنا سليمان بن صرد فذكره.
وبمعناه ما روي عن معاذ بن جبل استب رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فغضب أحدهما غضبا شديدا حتى خيل إلي أن أنفه يتمزع من شدة غضبه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده من الغضب" فقال: ما هي يا رسول الله؟ قال: يقول: "اللهم! إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم" قال: فجعل معاذ يأمره، فأبى ومحك، وجعل يزداد غضبا.
رواه أبو داود (٤٧٨٠)، والترمذي (٣٤٥٢)، وأحمد (٢٢٠٨٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٨٩، ٣٩٠) كلهم من طريق عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ ابن جبل فذكره.
وقال الترمذي:"هذا حديث مرسل، عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل مات معاذ في خلافة عمر بن الخطاب وقتل عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام ابن ست سنين" اهـ.