وصحّحه ابن حبان (٧٣٥٤)، والحاكم (١/ ٢٩، و ٤/ ٥٦٦) كلهم من طريق معمر، عن قتادة، عن أنس فذكره.
وإسناده صحيح. وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين".
• عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُحشَرون حفاة عراة غرلا". قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله! الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض. فقال:"الأمر أشد من أن يهمهم ذاك".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٢٧)، ومسلم في كتاب الجنة (٢٨٥٩) كلاهما من طريق حاتم بن أبي صغيرة، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني القاسم بن محمد بن أبي بكر، أن عائشة قالت: فذكرت الحديث.
يذكر الله تعالى الدليل على قدرته على المعاد فإن من خلق الإنسان من نطفة أمشاج وجعله سميعا بصيرا، قادرٌ على أن يبعثه يوم القيامة، وقد جاء في الحديث ذكر المراحل التي يمر بها خلق الإنسان فمنها:
• عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله عز وجل وكّل بالرّحم ملكا يقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة. فإذا أراد أن يقضي خلقه قال: أذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ ، فما الرزق والأجل؟ فيكتب في بطن أمه".
متفق عليه: رواه البخاري في القدر (٦٥٩٥)، ومسلم في القدر (٢٦٤٦) كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس فذكره.
• عن عبد الله بن مسعود، حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الصادق المصدوق، قال:"إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا، فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح ... " الحديث.