حديثه التشيع، وكذا أنه رمي بالتدليس إلا أنه صرح بالتحديث.
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة مسندًا إلا من هذا الوجه، وقد رواه غير علي بن غراب عن هشام، عن محمد، عن أبي عبيدة، عن أبيه موقوفا".
لم أقف على هذا الطريق، ثم إن زيادة الثقة مقبولة في الوصل.
قال أبو عمران: نظر أنس إلى الناس يوم الجمعة، فرأى طيالسة، فقال: كأنهم الساعة يهود خيبر. رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٠٨).
وعند ابن خزيمة: أن أنسا قال: ما شبهت الناس اليوم في المسجد، وكثرة الطيالسة إلا بيهود خيبر.
وفيه كراهة أنس بن مالك لباس الطيالسة لأنه لباس خاص من ألبسة اليهود.
[٣٤ - باب في الفراش]
• عن جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان".
صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٨٤) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا ابن وهب، حدثني أبو هانئ، أنه سمع أبا عبد الرحمن يقول: عن جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فذكره.
• عن جابر قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما تزوجت: "أتخذتَ أنماطا؟ " قلت: وأنى لنا أنماط؟ قال: "أما إنها ستكون".
وزاد في رواية: قال جابر: وعند امرأتي نمط، فأنا أقول: نحّيه عني، وتقول: قد قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنها ستكون".
متفق عليه: رواه البخاريّ في النكاح (٥١٦١)، ومسلم في اللباس (٢٠٨٣: ٣٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، فذكره.
والرواية الأخرى لمسلم (٤٠) من طريق وكيع عن سفيان به.
قوله: "أنماطا" الأنماط جمع نمَط على وزن أخبار جمع خبر، وهو ظهر الفراش، ويطلق أيضًا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترًا.
وفي الحديث دليل على جواز اتخاذ الأنماط إذا لم يكن من حرير، وقد ظهرت معجزة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فوقع كما أخبر.
• عن عائشة قالت: كان وسادة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- التي يتكئ عليها من أدم، حشوها ليف.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٨٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.