للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: رواه النسائي (١٦٦٥)، وابن ماجه (٨٩٧) وصحّحه الحاكم (١/ ٢٧١) كلهم من طريق العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد الأنصاري، عن حذيفة فذكره. وسياق النسائي أطول.

وقال النسائي: هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئا، وغير العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث: عن طلحة، عن رجل، عن حذيفة. اهـ

قلت: قيل: إن هذا الرجل المبهم هو صلة بن زفر. والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.

[٨ - باب ذكر ما ورد من صيغ التشهد]

• عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السلام على الله، السلام على فلان، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: "إن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم في الصلاة، فليقل التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك، أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين. - فإذا قالها أصابت كل عبد لله، صالح في السماء والأرض -، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من المسألة ما شاء".

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٢٨)، ومسلم في الصلاة (٤٠٢) كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود فذكره. واللفظ لمسلم.

ورواه البخاري في الاستئذان (٦٢٦٥) واللفظ له، ومسلم في الصلاة (٤٠٢: ٥٩) كلاهما من حديث أبي نعيم، قال: حدثنا سيف بن سليمان، قال: سمعت مجاهدًا يقول: حدثني عبد الله بن سَخْبَرة قال: سمعتُ ابن مسعود يقول: عَلَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكفّي بين كفَّيه - التشهُّدَ كما يُعلِّمني السورةَ من القرآن فذكر مثله إلى قوله: "وأشهد أن محمدًا رسول الله" وقال: وهو بين ظهْرانَينا، فلما قُبِض قلنا: السلام - يعني على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أي تركوا الخطاب، وذكروه بلفظ الغَيْبَةِ.

وقد صحَّ عن أصحاب النبي أنّهم كانوا يقولون والنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ: "السّلام عليك أيّها النّبيّ. فلمّا مات قالوا: السّلام على النّبيّ".

رواه عبد الرزّاق قال: عن ابن جريج، عن عطاء، أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقولون، فذكره.

وابن جريج وإنْ كان مدلّسا لكن روايته عن عطاء تُحمل على السماع كما قال ابن جريج نفسه، وقد صحّح إسناده أيضًا الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ٣١٤).

فقوله: "أصحاب النبي" أي بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن عمر بن الخطاب كان يُعلِّم التشهد على المنبر بحضرة جمعٍ من الصحابة، وذكر فيه: "السلام عليك أيها النبي" كما سيأتي، ولم ينكر

<<  <  ج: ص:  >  >>