أبو أسامة، حَدَّثَنَا إسماعيل (هو ابن أبي خالد)، أخبرنا قيس (هو ابن أبي حازم)، عن عبد الله (هو ابن مسعود) أنه أتى (فذكره).
قوله:"أعمد" بالمهملة أفعل تفضيل من عمد أي هلك.
ولا يصح ما رواه أبو عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود قال: انتهيت إلى أبي جهل يوم بدر وقد ضربت رجله، وهو صريع، وهو يذبّ الناس عنه بسيف له، فقلت: الحمد الله الذي أخزاك يا عدو الله! فقال: هل هو إِلَّا رجل قتله قومه؟ ! قال: فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل، فأصبت يده، فندر سيفه، فأخذته، فضربته به حتَّى قتلته، قال: ثمّ خرجت حتَّى أتيت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - كأنما أقلّ من الأرض، فأخبرته، فقال:"آلله الذي لا إله إِلَّا هو"فرددها ثلاثًا، قال: قلت: آلله الذي لا إله إِلَّا هو، قال: فخرج يمشي معي، حتَّى قام عليه، فقال:"الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة" قال (يعني وكيع): وزاد فيه أبي، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: فنفّلني سيفه".
رواه الإمام أحمد (٤٢٤٦) عن وكيع، حَدَّثَنَا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد الله، فذكره.
ورواه أيضًا (٣٨٢٤) من وجه آخر عن شريك، عن أبي إسحاق.
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
ورواه أبو داود (٢٧٢٢) من وجه آخر عن وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: نفّلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر سيف أبي جهل كان قتله.
ووالد وكيع هو الجراح بن مليح تكلم فيه غير واحد من أهل العلم، والخلاصة فيه أنه لا يقبل تفرده.
[٢٧ - باب قتل عبيدة بن سعيد بن العاص المكنى بأبي ذات الكرش يوم بدر]
• عن عروة بن الزُّبير قال: قال الزُّبير: لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج لا يُرى منه إِلَّا عيناه وهو يكنى أبا ذات الكرش فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة فطعنت في عينه فمات، قال هشام: فأخبرت أن الزُّبير قال: لقد وضعت رجلي عليه ثمّ تمطأت فكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها، قال عروة: فسأله إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه، فلمّا قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها، ثمّ طلبها أبو بكر فأعطاه، فلمّا قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها فلمّا قبض عمر أخذها، ثمّ طلبها عثمان منه فأعطاه إياها، فلمّا قتل عثمان وقدت عند آل علي فطلبها عبد الله بن الزُّبير، فكانت عنده حتَّى قتل.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٩٨) عن عبيد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا أبو أسامة، عن