[٤٥ - كتاب بدء الخلق]
[١ - باب إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - عن بدء الخلق]
• عن عمر بن الخطاب قال: قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - مقاما، فأخبرنا عن بدْء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسي.
صحيح: رواه الطبراني في مسند رقبة بن مصقلة من تأليفه، وابن منده في أماليه، ومن طريقهما أخرجه الحافظ في التغليق (٣/ ٤٨٧) من رواية عيسى بن موسى، عن أبي حمزة، عن رقبة بن مصقلة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب سمعتُ عمر بن الخطاب يقول .. فذكره.
وذكره البخاري في كتاب بدء الخلق (٣١٩٢) معلقا عن عيسى بن موسى غُنجار بإسناده، إلا أنه سقط فيه "أبو حمزة" كما نبّه عليه الحافظ ابن حجر، وهذا ملخصه: كذا للأكثر وسقط منه رجلٌ في رواية الفربري، وهو في رواية حماد بن شاكر بإثبات أبي حمزة السكري بين عيسى ورقبة. وجزم بذلك أبو مسعود الدمشقي وغيره. فتح الباري (٦/ ٢٩٠)، وانظر أيضا: تحفة الأشراف (١٠٤٧٠) إلا أنه ذكره بصيغة التمريض، وذكر غيرُه بصيغة الجزم كما في نسخة اليونيني، ورواية ابن عساكر وغيرهما.
ونقل ابن حجر عن الدارقطني أنه قال: إن أبا حمزة تفرد به عن رقبة.
قلت: وأبو حمزة ثقة مأمون فلا يضر تفرده.
ونقل عن ابن منده أنه قال: هذا حديث صحيح غريب تفرد به عيسى بن موسى.
قلت: ولكن تابعه عليُّ بن الحسن بن شقيق فرواه عن أبي حمزة به نحوه أخرج حديثه أبو نعيم في مستخرجه كما في الفتح إلا أنه قال: إسناده ضعيف.
وبيّن في التغليق أن في إسناده: النضر بن سلمة شاذان فقال: إنه يسرق الحديث. وصحّحه في الأمالي المطلقة (ص ١٧٥).
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفؤًا أحد".
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٩٧٤) عن أبي اليمان، عن شعيب حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة .. فذكره.
والشتم: هو الوصف بما يقتضي النقص، قاله ابن حجر في الفتح (٦/ ٢٩١).