من طريق أبي معاوية، حدثنا بريد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، فذكره.
[١١ - باب تحريم النميمة]
• عن عبد الله بن مسعود، قال: إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أنبئكم ما العَضه؟ هي النميمة القالة بين الناس" وإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الرجل يصدق حتى يكتب صديقا، ويكذب حتى يكتب كذابا".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٠٦) من طرق عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق، يحدث عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: فذكره.
قوله: "العضْهُ" كالوجه قال ابن الأثير في النهاية: "هكذا يُروى في كتب الحديث، والذي في كتب الغريب: "ألا أنبئكم ما العِضَةُ؟ " بكسر العين، وفتح الضاد، قال الزمخشري: أصلها: العِضْهةُ، فِعْلة من العضْه وهو البَهْتُ، فحذفتْ لامُه كما حُذِفتْ من السنة والشفه، وتُجمع على عِضين، يقال: بينهم عضة قبيحة من العضيهة" اهـ.
• عن أنس بن مالك قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون ما العَضْه؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم".
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (٤٢٤)، والبيهقي (١٠/ ٢٤٧، ٢٤٦) كلاهما من حديث يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سنان بن سعد فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يهم، فإنه كان يهم كثيرا.
• عن حذيفة قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يدخل الجنة قتات".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٥٦)، ومسلم في الإيمان (١٠٥) كلاهما من طرق عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، قال: كان رجل ينقل الحديث إلى الأمير، فكنا جلوسا في المسجد فقال القوم: هذا ممن ينقل الحديث إلى الأمير، قال: فجاء حتى جلس إلينا فقال حذيفة: فذكر الحديث.
واللفظ لمسلم وفي صحيح البخاري تصريح بأن الذي رُفِعَ إليه الحديث هو عثمان بن عفان.
• عن عبد الله بن عباس قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبرين، فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا: فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا: فكان يمشي بالنميمة" ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، فغرس على هذا واحدا، وعلى هذا واحدا، ثم قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٥٢)، ومسلم في الطهارة (٢٩٢) كلاهما من طريق