ورواه أيضًا الطبرانيّ في "الصّغير" (٥٧٥) من هذا الطّريق.
وإسناده حسن لأجل أزهر بن القاسم، فإنه صدوق.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٣/ ٢٥٠): رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، و"الصغير" ورجال أحمد موثقون.
[٢ - باب فضل صوم يوم عرفة]
• عن أبي قتادة الأنصاري قال: وسئل (يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -) عن صوم يوم عرفة؟ فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية".
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٦٢: ١٩٧) من طريق شعبة، عن غيلان بن جرير، سمع عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة فذكره.
وهو جزء من حديث طويل سبق ذكره بتمامه.
ورواه مسلم أيضا (١١٦٢: ١٩٦) من طريق حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير به وفيه: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".
[٣ - باب فضل صيام يوم الاثنين]
• عن أبي قتادة الأنصاريّ، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم الاثنين؟ فقال: "فيه وُلدتُ، وفيه أنزل عليَّ".
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٦٢: ١٩٨) من طريق مهدي بن ميمون، عن غيلان (هو ابن جرير المعْوليّ)، عن عبد الله بن معبد الزّمّاني، عن أبي قتادة، فذكره.
ورواه أيضًا (١١٦٢: ١٩٧) من طريق شعبة، عن غيلان بن جرير، به، نحوه.
ثم قال مسلم: "وفي هذا الحديث من رواية شعبة. قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس؟ فسكتنا عن ذكر الخميس لما نُراه وهمًا".
٤ - باب أن الأعمال تُعرض على الله عز وجل يوم الاثنين والخميس
• عن أسامة بن زيد، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم الأيام يسرُد حتى يقال: لا يُفطر، ويُفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلّا يومين من الجمعة، إن كان في صيامه، وإلّا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنّك تصوم لا تكاد أن تُفطر، وتُفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلّا يومين إن دخلا في صيامك وإلّا صُمتَهما! قال: "أيُّ يومين؟ ". قال: قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس. قال: "ذانِكَ يومان تُعرضُ فيهما الأعمال على ربِّ العالمين، وأُحبُّ أن