• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجان من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩٦) من طرق عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت: فذكرته.
٦ - باب قوله: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)}
قوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} وأسفلها للمنافقين لقوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [سورة النساء: ١٤٥] ولغيرهم من أهل النار حسب إجرامهم كما جاء في الصحيح:
• عن سمرة بن جندب، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٣٣: ٢٨٤٥) عن عمرو بن زرارة، أخبرنا عبد الوهاب - يعني ابن عطاء -، عن سعيد، عن قتادة، قال: سمعت أبا نضرة، يحدث عن سمرة بن جندب، فذكره.
وقوله تعالى: {أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)} أي لكل طبقة لها سكانها من المجرمين، كل حسب إجرامهم، وأما ما ذكر أسماء هذه الطبقات، وسكان كل طبقة منها فمجرد تخرص لا دليل عليه من الكتاب والسنة الصحيحة؛ لأنها من الغيبيات لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فصيانة كتب التفاسير من هذه الأقوال أولى من ذكرها. والله المستعان.
٧ - باب قوله: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٧)}
أي: أن أهل الجنة تكون قلوبهم خالية من الشحناء، والبغضاء، والحقد والحسد، لأنهم يُنقّون، ويُهذّبون من كل ذلك قبل أن يدخلوا الجنة، كما جاء في الصحيح:
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقَصّ لبعضهم من بعض، مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا، ونُقُّوا، أُذِن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده! لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٣٥) عن الصلت بن محمد، حدثنا يزيد بن زريع، قال: