يوم القيامة".
صحيح: رواه أبو داود (٤٢٥٢)، والترمذي (٢٢٠٢)، وابن ماجه (٣٩٥٢)، وصحّحه ابن حبان (٧٢٣٨) كلهم من طريق أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، فذكره في أثناء حديث طويل، إلا أن الترمذيّ اقتصر في هذا الموضع على اللفظ المذكور. وقال: "هذا حديث صحيح".
٢٥ - باب إخبار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بقتل أصحابه
• عن طارق بن أشيم أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "بحسب أصحابي القتل".
صحيح: رواه أحمد (١٥٨٧٦)، وابن أبي شيبة (٣٨٥٠٩) كلاهما عن يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن أبيه، فذكره.
قوله: "بحسب أصحابي القتل" أي أن أصحابي لا يذنبون ذنوبا يعاقبون عليها في الدنيا مثل القصاص والرجم وغيرها، ولكن يكون فيهم القتل بسبب الغزوات والجهاد، والاختلافات فيما بينهم، وقد وقع كما أخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وبمعناه ما روي عن سعيد بن زيد قال: كنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر فتنة فعظم أمرها، فقلنا -أو قالوا-: يا رسول اللَّه، لئن أدركنا هذا لنهلكن، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلا إن بحسبكم القتل". قال سعيد: فرأيت إخواني قتلوا.
رواه أبو داود (٤٢٧٧)، وأبو يعلى (٩٤٨) كلاهما من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، حدّثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن سعيد بن زيد، فذكره.
وهلال بن يساف لم يسمعه من سعيد بن زيد، بينهما رجلان في هذا الإسناد، بيّنتْهما رواية الثوري، فقد رواه النسائي في الكبرى (٨١٤٩) من طريق سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد اللَّه بن ظالم، عن سعيد بن زيد نحوه في حديث طويل.
وفلان بن حيان لا يعرف من هو؟
وقد روي هذا الحديث من أوجه أخرى لا تخلو من علة.
٢٦ - باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ويل للعرب من شر قد اقترب
• عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من النوم محمرًّا وجهه يقول: "لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب، من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" -وعقد سفيان تسعين أو مائة- قيل: أنهلك، وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثُرَ الخبثُ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٥٩)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٠) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، أنه سمع الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم