متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧١٤)، ومسلم في التفسير (٢٩: ٣٠٣٠) كلاهما من طريق سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود، فذكره. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن عبد الله بن مسعود:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} قال: نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن، فأسلم الجِنِّيّون، والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون، فنزلت:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}.
صحيح: رواه مسلم في التفسير (٣٠: ٣٠٣٠) عن حجاج بن الشاعر، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، حدثنا حسين، عن قتادة، عن عبد الله بن معبد الزِّمَّاني، عن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
• عن عبد الله بن عباس، قال: سأل أهل مكة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحي عنهم الجبال، فيزدرعوا، قال الله عز وجل:"إن شئت آتيناهم ما سألوا، فإن كفروا أهلكوا كما أهلك من قبلهم، وإن شئت نستأني بهم، لعلنا ننْتِج منهم". فقال:"لا، بل أستأني بهم". فأنزل الله هذه الآية: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (٥٩)}.
صحيح: رواه أحمد (٢٣٣٣)، والنسائي في الكبرى (١١٢٢٦)، والبزار - كشف الأستار (٢٢٢٥)، والحاكم (٢/ ٣٦٢)، والضياء في المختارة (١٠/ ٧٨ - ٨٠) كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، قال: فذكره.
وقال البزار:"لا نعلم يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه صحيح إلا من هذا الوجه".
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن ابن عباس، قال: قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا، ونؤمن بك، قال:"وتفعلون؟ " قالوا: نعم. قال: فدعا، فأتاه جبريل، فقال:"إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذَّبته عذابا لا أعذِّبه أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال: "بل باب التوبة والرحمة".
صحيح: رواه أحمد (٣٢٢٣، ٢١٦٦)، والبزار - كشف الأستار (٢٢٢٤)، والطبراني في الكبير (١٢٧٣٦)،