سعد أن أناسا من بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء، فخرج إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في أناس من أصحابه يصلح بينهم" الحديث.
• عن سهل بن سعد: أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال: "اذهبوا بنا نصلح بينهم".
صحيح: رواه البخاري في الصلح (٢٦٩٣) عن محمد بن عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وإسحاق بن محمد الفروي، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: فذكره.
• عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ " قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: "إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة".
صحيح: رواه أبو داود (٤٩١٩)، والترمذي (٢٦٤٠) كلاهما من حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: فذكره.
وصحّحه ابن حبان (٥٠٩٢) من هذا الوجه.
قال الترمذي: "حديث صحيح، ويُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البين، وخلق حسن".
حسن: رواه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٦٣) - ومن طريقه البيهقي في الشعب (١٠٥٨٠) - عن سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا محمد بن حجاج، حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن حجاج وهو الدمشقي روى عنه جمع، وقال أبو حاتم: "شيخ"، فمثله يحسن حديثه إذا لم يأت بما ينكر عليه، وسليمان بن عبد الرحمن هو ابن عيسى التميمي الدمشقي حسن الحديث أيضا.
[١٧ - باب المداراة مع الناس]
• عن عائشة قالت: أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: "ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة - أو بئس أخو العشيرة - "فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له: يا رسول الله! قلت ما قلت، ثم ألنت له في القول؟ فقال: "أي عائشة! إن شر الناس منزلة عند الله من تركه - أو ودعه الناس - اتقاء فحشه".