للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكواكب، وأمّا من قال: مطرنا بنجم كذا وكذا، فهو مؤمن بالكواكب كافر بي".

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٤٧) ومسلم في الإيمان (٧١) كلاهما من طريق صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: فذكره.

[٥ - باب الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية]

• عن البراء قال: تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحًا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، كنا مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة مائة، والحديبية بئر، فنزحناها فلم نترك فيها قطرة، فبلغ ذلك النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأتاها، فجلس على شفيرها، ثمّ دعا بإناء من ماء فتوضأ، ثمّ مضمض ودعا ثمّ صبه فيها، فتركناها غير بعيد، ثمّ إنها أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا.

صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٥٠) عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله قال: فذكره.

[٦ - باب من شهد غزوة الحديبية]

• عن مرداس الأسلمي قال: قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "يذهب الصالحون الأوّل فالأوّل، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله بالة".

صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٣٤) عن يحيى بن حمّاد، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن مرداس الأسلمي قال: فذكره.

وجاء في الرواية عند البخاريّ (٤١٥٦) أن مرداسًا كان من أصحاب الشجرة.

• عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين! هلك زوجي وترك صبية صغارًا، والله ما ينضجون كراعًا، ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع، وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فوقف عمر ولم يمض، ثمّ قال: مرحبا بنسب قريب، ثمّ انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما، وحمل بينهما نفقة وثيابا، ثمّ ناولها بخطامه، ثمّ قال: اقتاديه، فلن يفنى حتَّى يأتيكم الله بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرت لها؟ قال عمر: ثكلتك أمك، والله إني لأرى أبا هذه وأخاها، قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه، ثمّ أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>