رواه الحاكم (٣/ ١١١)، وعنه البيهقي (٦/ ٢٠٧) عن علي بن حمشاذ، حَدَّثَنَا محمد بن المغيرة السكري، حَدَّثَنَا القاسم بن الحكم العرني، حَدَّثَنَا مسعر، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم عن ابن عباس فذكره.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين".
قلت: الحكم بن عتيبة لم يسمع من مقسم إِلَّا خمسة أحاديث، وهذا الحديث ليس منها.
[١٣ - باب من استصغر يوم بدر]
• عن البراء بن عازب قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٥٦) عن محمود، عن وهب، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء فذكره.
• عن سعد بن أبي وقَّاص أن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى عمير بن أبي وقَّاص فاستصغره حين خرج إلى بدر، ثمّ أجازه.
قال سعد: ويقال: إنه خانه سيفه.
قال عبد الله: قتل يوم بدر.
حسن: رواه البزّار - كشف الأستار (١٧٧٠) عن محمد بن قيس، ثنا إسحاق بن محمد، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد فذكره.
قال البزّار: لا نعلمه يروى عن سعد إِلَّا بهذا الإسناد.
قلت: وإسناده حسن من أجل عبد الله بن جعفر وهو ابن المسور أبو محمد المدني حسن الحديث.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٦/ ٦٩): رجاله ثقات.
قال الواقدي: كان عمير بن أبي وقَّاص قد استصغره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر وأراد أن يرده فبكى، ثمّ أجازه بعد، فقتل يومئذ وهو ابن ست عشرة سنة.
١٤ - وفاء النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بعهد أصحابه في الجهاد
• عن حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرًا إِلَّا أني خرجت أنا، وأبي حسيل، فأخذنا كفار قريش قالوا: إنكم تريدون محمدًا؟ فقلنا ما نريده، ما نريد إِلَّا المدينة. فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفنّ إلى المدينة، ولا نقاتل معه. فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه الخبر، فقال: "انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم".
صحيح: رواه مسلم في الجهاد (١٧٨٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أبو أسامة، عن الوليد بن جميع حَدَّثَنَا أبو الطفيل، حَدَّثَنَا حذيفة فذكره.