٩ - باب إن اللَّه يرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين
• عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابنَ أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب اللَّه عزّ وجلّ، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- قد قال:"إن اللَّه يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨١٦: ٢٦٩) عن زهير بن حرب، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثني أبي، عن ابن شهاب، عن عامر بن واثلة، فذكره.
[١٠ - باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن]
• عن أسيد بن حضير قال: بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ، ثم جالت أخرى، فقرأ، ثم جالت أيضًا. قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى، فقمت إليها، فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرُج، عرَجت في الجو حتى ما أراها، قال: فغدوت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: يا رسول اللَّه، بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرأ، ابن حضير" قال: فقرأت، ثم جالت أيضًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرأ، ابن حضير" قال: فقرأت ثم جالت أيضًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرأ، ابن حضير" قال: فانصرفت، وكان يحيى قريبًا منها خشيت أن تطأه، فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحتْ يراها الناس، ما تستتر منهم".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٩٦: ٢٤٢) من طرق عن يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا أبي، حدّثنا يزيد بن الهاد، أن عبد اللَّه بن خباب، حدَّثه أن أبا سعيد الخدري، حدَّثه، أن أسيد بن حضير، قال: فذكره.
وعلَّقه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠١٨) عن الليث، حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أسيد بن حضير، فذكره.
• عن البراء بن عازب قال: قرأ رجل الكهف وفي الدار دابَّة، فجعلت تنفر، فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته، قال: فذكر ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال:"اقرأ فلان، فإنها السكينة تنزّلتْ عند القرآن أو تنزّلتْ للقرآن".