للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع فذكر مثله، واللّفظ للبخاريّ.

قال البخاريّ: وصلَّى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعةً.

قال الحافظ في "الفتح": هذا الأثر أورده ابن أبي شيبة معناه في قصة".

• عن أبي هريرة: أن رجلًا من الأنصار أرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعالَ فخُطَّ لي مسجدًا في داري أصَلِّي فيه. وذلك بعد ما عَمِيّ، فجاء ففعل.

حسن: رواه ابن ماجة (٧٥٠) عن يحيى بن الفَضْل الخرقيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عامر، قال: حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.

ورواه ابن حبان (٤٧٩٨) من طريق حمّاد بن سلمة في حديث طويل.

قال البوصيري في زوائد ابن ماجة: "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، والرجل المبهم في هذا الحديث هو عِتبان بن مالك، وهو في الصحيحين، والنسائي من حديث عتبان بن مالك" انتهى.

قلت: رجاله ثقات غير عاصم وهو: ابن أبي النجود فقد تكلم في حفظه غير أنه حسن الحديث. وهو من رجال الجماعة.

١٣ - باب تناول العَشاء إذا قُدِّمَ وإنْ أُقيمتِ الصّلاةُ

• عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قُدِّم العَشَاءُ، فابدءوا به قبل أن تُصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عَشائِكم".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان من طريق عُقيل (٦٧٢)، ومسلم في المساجد من طريق عمرو بن الحارث (٥٥٧) كلاهما من حديث ابن شهاب الزّهريّ، قال: حَدَّثَنِي أنس بن مالك فذكر الحديث.

ولكن زاد ابن حبان (٢٠٦٨)، والطحاوي في "مشكله" (١٩٩٢) كلاهما من حديث موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث به "وأحدكم صائم"، ومسلم أخرج الحديث المذكور من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث ولم يذكر هذه الزيادة. فالظاهر أن الذي زادها هو موسى بن أعين.

وقد نصَّ الطبرانيّ في الأوسط أن موسى بن أعين تفرّد بها.

قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٦٠): "موسى ثقة متفق عليه".

قلت: واستدل الطحاويّ بهذه الزيادة بأن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إنّما قصد بهذا القول الصُوَّام دون من سواهم. والله تعالى أعلم.

وقوله: "لا تعجلوا عن عشائكم" - أي يأكل حاجته من الأكل بكماله كما جاء توضيح ذلك في حديث ابن عمر.

• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وُضع عَشاءُ أحدِكم، وأقيمتِ الصّلاةُ فابدأوا بالعَشاءِ، ولا يعجلْ حتَّى يفرغَ منه".

<<  <  ج: ص:  >  >>