للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جموع مناقب الزبير بن العوام وأخباره]

هو الزبير بن العوام حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة من أهل الشورى، وأول من سلَّ سيفه في سبيل الله، أسلم وهو حدث، له ست عشرة سنة.

وقد ورد أن الزبير كان رجلا طويلا إذا ركب خطَّت رجلاه الأرض.

[١ - باب ما جاء في شجاعة الزبير يوم الخندق وجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - له أبويه]

• عن عبد الله بن الزبير قال: كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا، فلما رجعت قلت: يا أبت، رأيتك تختلف، قال أوهل رأيتني يا بُنَيَّ؟ قلت: نعم. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم" فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه، فقال: "فداك أبي وأمي".

متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٢٠)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤١٦) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: فذكره.

وهذا لفظ البخاري. وفي لفظ مسلم: "مع النسوة في أطم حسان" وفي لفظ آخر له: "في الأطم الذي فيه النسوة يعني نسوة النبي - صلى الله عليه وسلم -".

• عن جابر قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يأتيني بخبر القوم يوم الأحزاب؟ " قال الزبير: أنا. ثم قال: "من يأتيني بخبر القوم؟ " قال الزبير: أنا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير".

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (٢٨٤٦) وفي المغازي (٤١١٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤١٥ - ٤٨) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.

قوله: "من يأتيني بخبر القوم" أي: خبر بني قريظة في نقض العهد، وأما قصة حذيفة -رضي الله عنه- فكانت لخبر قريش، وكانت في ليلة شديدة البرد.

• عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل نبى حواريا، وإن حواريّ الزبير بن العوام".

<<  <  ج: ص:  >  >>