[٤٩ - باب فضل سالم مولى أبي حذيفة]
• عن عائشة قالت: أبطأت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بعد العشاء، ثم جئت فقال: "أين كنت؟ ". قلت: كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد. قالت: فقام وقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إليَّ فقال: "هذا سالم، مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا".
صحيح: رواه ابن ماجه (١٣٣٨)، وأحمد (٢٥٣٢٠)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٢٢٦) كلهم من طرق، عن حنظلة بن أبي سفيان أنه سمع عبد الرحمن بن سابط الجمحي يحدث عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فذكرته.
وإسناده صحيح. وقد صحّحه البوصيري في مصباح الزجاجة.
ومن أخبار سالم مولى أبي حذيفة أنه كان أكثر الناس قرآنا:
• عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العُصْبة - موضع بقباء - قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنا.
صحيح: رواه البخاري في الأذان (٦٩٢) عن إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ورواه البخاري أيضا في الأحكام (٧١٧٥) من طريق ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قباء، فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة.
[٥٠ - باب فضل السائب بن يزيد بن سعيد الكندي]
• عن السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، وتوضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم بين كتفيه مثل زر الحجلة.
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٥٤١)، ومسلم في الفضائل (٢٣٤٥ - ١١١) كلاهما من طريق حاتم (هو ابن إسماعيل)، عن الجعد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: فذكره.
وهو من صغار الصحابة، مات سنة ٩١ هـ، وهو آخر من مات منهم بالمدينة.
[٥١ - باب ما جاء في فضائل سعد بن عبادة]
هو سعد بن عبادة أبو قيس سيد الخزرج، كان يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة