فلا يعل حديثهم بحديث أبي تميلة، فالظاهر أن الإسنادين كليهما محفوظان.
تنبيه: جاء في مطبوعة أبي داود (عن أبيه) بدل (عن أمه) وهو تحريف والصواب "أعن مه" كما في تحفة الأشراف.
وكذلك جاء في مطبوعة الحاكم عن أبيه، عن أمه والصواب بحذف (عن أبيه)
٢ - باب ما جاء في وصف كمّ قميص النبي - صلى الله عليه وسلم -
• عن أنس قال: كان قميص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رسغه.
حسن: رواه البزار (١٣/ ٤٤٩) وأبو الشيخ (ص ٩١) كلاهما من حديث محمد بن ثعلبة، نا محمد بن سواء، نا همام، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
قال البزار: "لا نعلم رواه عن أنس إلا قتادة، ولا عن قتادة إلا همام، ولا عن همام إلا ابن السواء، ولا عن ابن السواء إلا محمد بن ثعلبة" انتهى.
وإسناده حسن من أجل محمد بن ثعلبة وشيخه محمد بن سواء فإنهما حسنا الحديث.
• عن أسماء بنت يزيد قالت: كانت يد كمّ قميص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرسغ.
حسن: رواه أبو داود (٤٠٢٧) والترمذي في السنن (١٧٦٥) وفي الشمائل (٥٦) والنسائي في الكبرى (٩٦٦٦) كلهم من طرق عن معاذ بن هشام حدثني أبي، عن بديل بن ميسرة العقيلي، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب فإنه حسن الحديث إذا لم يأت بما ينكر عليه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وفي رواية أبي الشيخ (ص ٩١) وعنه البغوي (٣٠٧٣) "كان يد قميص النبي - صلى الله عليه وسلم - أسفل من الرسغ". فلعل هذا وصف لقميص آخر وصفت بهما أسماء بنت يزيد في الوقتين المختلفين.
والرسغ: منتهى الكف عند المفصل. والرصغ والرسغ لغتان.
[٣ - باب ما جاء في نعل النبي - صلى الله عليه وسلم -]
• عن أنس أن نعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لها قبالان.
وفي لفظ: أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس أنهما نعلا النبي - صلى الله عليه وسلم -.
صحيح: رواه البخاري في اللباس (٥٨٥٧) عن حجاج بن منهال، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس قال: فذكره.
واللفظ الآخر أيضا رواه البخاري في فرض الخمس (٣١٠٧) عن عبد الله بن محمد، حدثنا