أبي هريرة، فذكره. وابن شهاب لم يسمع من أبي هريرة.
٥ - باب من يُضحك القوم بكذباته
• عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ويل للذي يُحدّث القوم، ثم يكذب ليُضحكهم ويل له، ويل له".
حسن: رواه أبو داود (٤٩٩٠)، والترمذي (٢٣١٥) وأحمد (٢٠٠٢١)، والحاكم (١/ ٤٦)، والبيهقي في الآداب (٣٧٤) كلهم من حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بهز بن حكيم وأبيه فإنهما حسنا الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
[٦ - باب المعاريض مندوحة عن الكذب]
• عن أنس بن مالك قال: اشتكى ابن لأبي طلحة، قال: فمات، وأبو طلحة خارج، فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا، ونحته في جانب البيت، فلما جاء أبو طلحة قال: كيف الغلام، قالت: قد هدأت نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح، وظن أبو طلحة أنها صادقة، قال: فبات، فلما أصبح اغتسل، فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات، فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما كان منهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما".
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٠١) عن بشر بن الحكم، حدثنا سفيان بن عيينة، أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: فذكره.
ورواه مسلم في فضائل الصحابة (٢١٤٤ عقب الحديث ٢٤٥٧) عن محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، فذكر القصة بسياق طويل قريبا منه.
٧ - باب ليس الكذّاب الذي يصلح بين الناس
• عن أم كلثوم بنت عقبة: أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا، أو يقول خيرا".
زاد مسلم: قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.
متفق عليه: رواه البخاري في الصلح (٢٦٩٢)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٠٥) كلاهما من طرق أن حميد بن عبد الرحمن أخبره، أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته، فذكرته. والزيادة لمسلم.