طريق كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل قال: فذكره.
وفي رواية الجُريري، عن ابن بريدة قال: "بين كل أذانين صلاة - ثلاثًا - لمن شاء" البخاري (٦٢٤)، ومسلم (٨٣٨) إلا أنه قال في الرابعة: "لمن شاء" وليس بين الروايتين اختلاف فإن قوله في البخاري: ثلاثًا - أي قالها ثلاثًا، وقال في الرابعة: لمن شاء.
وما زاد حيان بن عبد الله، عن عبد الله بن بريدة "ما خلا المغرب" فهو ضعيف رواه البيهقي (٢/ ٤٧٤) وغيره، ضعَّفه الحافظ في "التلخيص" (٥٠٦).
[١٩ - باب التطوع بين المغرب والعشاء]
• عن حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدُك بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا. قال: فهمَّتْ بي، فقلت: يا أمَّه دَعِينِي حتى أذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا أدعَه حتى يستغفر لي، ويستغفر لكِ، قال: فجئتُه فصليتُ معه المغرب، فلما قضى الصلاة قام يُصَلِّي، فلم يزل يُصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج.
حسن: رواه الترمذي (٣٧٨١) عن عبد الله بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عَنْ زِر بن حُبيش، عن حذيفة. ورواه الإمام أحمد (٢٣٤٣٦) عن زيد بن الحُباب، عن إسرائيل به مثله واللفظ له.
وصحّحه ابن خزيمة (١١٩٤)، وابن حبان (١٩٦٠)، والحاكم (١/ ٣١٢) كلهم من طريق زيد بن الحباب به مختصرًا.
وإسناده حسن لأجل ميسرة بن حبيب والمنهال بن عمرو فإنهما صدوقان.
وسيأتي هذا الحديث في فضائل الصحابة، باب أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
[٢٠ - باب ما جاء في إكمال النقص في الفرائض بالتطوع يوم القيامة]
• عن تميم الداري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أول ما يحاسب به العبدُ يوم القيامة صلاتُه، فإن أكملها كتبتْ له كاملةً، فإن لم يكن أكملها، قال الله سبحانه لملائكته: انظروا، هل تجدون لعبدي من تطوع؟ فأكملوا بها ما ضيّع من فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك".
صحيح: رواه ابن ماجه (١٤٢٦) عن أحمد بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن زرارة بن أوفى، عن تميم الدارمي فذكر مثله.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح. ورواه أيضًا أبو داود (٨٦٦) عن موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد به وأحال على لفظ أبي هريرة الذي سيأتي. وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٦٢، ٢٦٣)