للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: نعم، قال: "فإن ما آتاك الله عز وجل لك، وساعد الله أشد، وموسى الله أحد" - وربما قال: "ساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحد من موساك". قال: فقلت: يا رسول الله! أرأيت رجلا نزلت به، فلم يكرمني، ولم يقرني، ثم نزلى بي أجزيه بما صنع، أم أقريه؟ . قال: "اقره".

صحيح: رواه أحمد (١٥٨٨٨)، واللفظ له، وأبو داود (٤٠٦٣)، والترمذي (٢٠٠٦)، وابن حبان (٥٤١٦)، والحاكم (١/ ٢٤ - ٢٥ و ٤/ ١٨١) كلهم من حديث أبي إسحاق، قال: سمعت أبا الأحوص عوف بن مالك بن نضلة، عن أبيه، قال: فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

وقوله: {أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} هو قولهم: {وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} [الأعراف: ٢٨].

١١ - باب قوله: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣)}

قوله: {أَوْلِيَاءَ اللَّهِ} هم الذين ذكرهم الله تعالى في الآية التي بعدها وهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} يعني كل من وُصف بالإيمان والتقوى فهو من أولياء الله، وقد جاء في الأحاديث والآثار أن المتحابين في الله أيضا من الأولياء.

• عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من عباد الله ناسا يغبطهم الأنبياء والشهداء، ما هم بأنبياء ولا شهداء"، قال: قلنا: يا رسول الله اذكرهم لنا، فإنا نحبهم قال: "هم المتحابون في الله على غير أرحام، ولا أموال يتعاطونها بينهم، لا يفزعون إذا فزع الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا" ثم تلا: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

حسن: رواه هناد في الزهد (٤٧٥) عن إسحاق الرازي، عن أبي سنان، عن عمر بن مرة، عن طلق، عن عمر بن الخطاب فذكره.

وطلق هو: ابن حبيب العنزي البصري صدوق في حديثه، مرجيء في مذهبه، وحديثه عن عمر مرسل كما قال العلائي في "المراسيل".

ولكن رواه أبو داود (٣٥٢٧)، وابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢١١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٥٨٥) كلهم من وجه آخر عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عمر بن الخطاب فذكره.

وأبو زرعة لم يدرك عمر بن الخطاب.

والحديث بهذين الإسنادين يرتقي إلى درجة الحسن فإن أحدهما يقوّي الآخر لأنه ليس فيه من يُتهم.

قوله: "يغبطهم الأنبياء" فيه مبالغة للمقام الذي حصل لهم، لا أنهم أفضل وأعلى درجةً من الأنبياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>