للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - باب جواز الهمس]

• عن صهيب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى العصر هَمَسَ.

صحيح: رواه الترمذي (٣٣٤٠) من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهيب، فذكره بسياق طويل وهو مخرج في موضعه.

وأخرجه أحمد (١٨٩٣٧) بإسناد آخر عن ثابت البناني نحوه غير أنه لم يذكر "العصر". وإسناده صحيح.

قوله: "الهمس" هو الصوت الخفي قال الله تعالى: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: ١٠٨].

[٥ - باب المتشدق في الكلام]

• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها".

حسن: رواه أبو داود (٥٠٠٥)، والترمذي (٢٨٥٣)، وأحمد (٦٥٤٣) كلهم من نافع بن عمر، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.

وإسناده حسن من أجل عاصم بن سفيان والد بشر، قال ابن حبان: "له صحبة" وقال البغوي وابن السكن: يقال له صحبة، سكن المدينة، والصحيح أنه تابعي من أهل مكة روى عنه جمع وهو صدوق كما قال الحافظ في التقريب، والذي له صحبة هو غير هذا.

قوله: "يُبغض البليغ من الرجال" أي المبالغة في الكلام وأداء الحروف.

وقوله: "يتخلل" أي يتشدق في الكلام، ويفخم لسانه، ويلُفّه كما تلُفُّ البقرة بلسانها.

قوله: "الباقورة" وهو بلغة اليمن البقرة كما جاء في كتاب الصدقة لأهل اليمن: "في ثلاثين باقورة" كما في النهاية.

[٦ - باب ما جاء في حسن البيان والشعر والرجز والحداء]

• عن عبد الله بن عمر أنه قال: قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجب الناس - يعني لبيانهما -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من البيان لسحرا" أو: "إن بعض البيان لسحر".

صحيح: رواه البخاري في الطب (٥٧٦٧) عن عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال: فذكره.

هكذا رواه عبد الله بن يوسف عن مالك متصلا، وكذلك رواه عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك متصلا وهو عند أبي داود (٥٠٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>