رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ثم نظر إلى السلعة التي بين كتفيه، فقال: يا رسول اللَّه، إني كأطبِّ الرجال، ألا أُعالجها؟ قال: "طبيبُها الذى خلقها".
صحيح: رواه أحمد (٧١٠٩)، وأبو داود (٤٢٠٦)، والنسائي (١٥٧٢)، والترمذي (٢٨١٢)، وصحّحه ابن حبان (٥٩٩٥) كلهم من حديث عبيد اللَّه بن إياد بن لقيط، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمْثة، فذكره.
واللفظ لأحمد وابن حبان، وغيرهما ذكروه مختصرًا. وإسناده صحيح.
[١٣ - باب اللباس الأسود]
• عن عائشة قالت: صنعتُ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بردة سوداء فلبسها، فلما عرق فيها وجد ريح الصوف فقذفها.
قال: وأحسبه قال: وكان تُعجبه الريحُ الطيبة.
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٧٤) وأحمد (٢٥٠٠٣)، وصحّحه ابن حبان (٦٣٩٥) كلهم من حديث همام بن يحيى، عن قتادة، عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده صحيح، وقد رُوي من غير طريق همام، عن مُطَرف مرسلا.
[١٤ - باب ما جاء في البرود]
• عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية.
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (٣١٤٩)، ومسلم في الزكاة (١٠٥٧) كلاهما من طريق مالك، عن إسحاق بن عبد اللَّه، عن أنس بن مالك، فذكره. وهو ليس فى رواية يحيى الليثي، عن مالك.
• عن سهل بن سعد أن امرأة جاءتِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ببردةٍ منسوجة فيها حاشيتُها، -أتدرون ما البردةُ؟ قالوا: الشملة، قال: نعم-، قالت: نسجتُها بيدي فجئت لأكسوكها، فأخذها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره، فحسّنها فلان، فقال: اكسُنِيها، ما أَحْسَنها! قال القوم: ما أحسنتَ، لبسها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- محتاجًا إليها، ثم سألته، وعلمتَ أنه لا يردُّ، قال: إني واللَّه ما سألتُها لأَلْبسها، إنما سألتُه لتكون كفني. قال سهل: فكانت كفنه.
صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (١٢٧٧) عن عبد اللَّه بن مسلمة، عن ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل، فذكره.
قوله: "البرود" جمع برد أو بردة، وهي كساء أسود مربع وفيه خطوط.