للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن رجال من بني مازن بن النجار، عن أبي داود المازني فذكره.

فظهر منه أن بين إسحاق بن يسار وبين أبي داود المازني رجالا لا يعرفون.

٢٢ - باب رمي النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بقبضة من الحصباء في وجوه المشركين

• عن ابن عباس قال: رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده يوم بدر. فقال: "يا رب! إن تهلك هذه العصابة، فلن تعبد في الأرض أبدًا". فقال له جبريل عليه السّلام: خُذْ قبضة من التراب، فأخذ قبضةً من التراب فرمى بها في وجوههم، فما من المشركين من أحد إِلَّا أصاب عينيه ومنخريه وفمَه تراب من تلك القبضة فولَّوا مدبرين.

حسن: رواه الطبري في تفسيره (١١/ ٨٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦٧٣) كلاهما من طريق أبي صالح، قال: حَدَّثَنِي معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي صالح وهو عبد الله بن صالح كاتب اللّيث، مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.

• عن حكيم بن حزام قال: لما كان يوم بدر سمعنا صوتًا وقع من السماء إلى الأرض، كأنه صوت حصاة وقعت في طست، ورمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك الحصيات، فانهزموا، فذلك قول الله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: ١٧].

حسن: رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٢٧)، والطبري في تفسيره (١١/ ٨٤)، وابن أبي حاتم في التفسير (٥/ ١٦٧٢)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ٨٠)، كلّهم من طرق عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن حكيم بن حزام فذكره. واللّفظ لابن أبي حاتم.

قال الهيثمي في "المجمع" (٦/ ٨٤): "إسناده حسن".

قلت: موسى بن يعقوب الزمعي حسن الحديث، وفيه أيضًا يزيد بن عبد الله قال البيهقي: "هذا هو ابن وهب بن زمعة عمّ موسى بن يعقوب".

لم يوثّقه أحد إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في ثقاته، وقد روى عنه ابن أخيه موسى بن يعقوب، ولحديثه أصل، وهو في المغازي، وليس في الأحكام.

ورواه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٢٧) عن أحمد بن بهرام الأيذجي، ثنا محمد بن يزيد الأسفاطي، ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري، حَدَّثَنِي أبي، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي بكر بن سليمان، عن أبي حثمة: عن حكيم بن حزام قال: لما كان يوم بدر أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ كفًّا من الحصباء فاستقبلنا به فرمانا بها قال: "شاهت الوجوه" فانهزمنا فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: ١٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>